Saturday, March 24, 2012

تأثير المعماري الروماني فيتروفيس على العمارة الغربية - VITRUVIUS


تأثير المعماري الروماني فيتروفيس على العمارة الغربية
د. ياسر عثمان محرم محجوب
مقدمة
تأثر تطور العمارة الغربية بالمعماري الروماني فيتروفيس Vitruvius ، هو مصمّم معماري و مهندس روماني عاش في القرن الأول قبل الميلاد، ويعتبر فيتروفيوس من اكثر الأشخاص تأثيرا على تطور العمارة الغربية لمدة طويلة من الزمن اكثر من أي شخص آخر فى التاريخ. و حتى نستطيع تفهم ما وصلت أليه العمارة الغربية اليوم ينبغي علينا تفهم جذورها و أصولها و المؤثرات الهامة عليها. و فيما يلى دراسة مختصرة عن فيتروفيوس واوجه تأثيره على العمارة الغربية.

خلفية تاريخية عن فيتروفيوس
اسمه الكامل هو ماركوس فيتروفيوس بوليو Marcus Vitruvius Pollio و يعرف من خلال عمله الشهير "عشرة كتب في العمارة"  Ten Books in Architectureو الذي قام بإهدائه الى الإمبراطور أغسطس Augustus . و قد قام بكتابة هذا العمل لكي يوفر للإمبراطور أغسطس الأسس والمقاييس التي يمكن بها الحكم على المباني و توفير منهج تطبيقي دليل عملي للآخرين لكي يتبعوه.
و يظهر من مقدمة عمله أن فيتروفيوس كان معروفا لدى يوليوس قيصر كمهندس عسكري و قد تم تعيينه كمهندس مدفعية بمعرفة أغسطس و قد ترقى عبر السنين و تعللت صحته بعدما كتب كتبه المعروفة. و يبدو انه لم يعمل كمصمم معماري لمدة طويلة حيث انه لم يذكر سوى مبنى واحد قام بتنفيذه و هو مبنى البازيليكا في فانم Fanum ويشير فى كتبه إلى مدى فقره مقارنة مع ازدهار زملائه المعماريين. و هو يفضل، بناء على مقولته، أن يكتب الأسس والمبادئ والفلسفة التي يؤمن بها لإيمانه بأن الكلمة المكتوبة هي أهم مكونات الذاكرة الإنسانية و ان تعليم المهارات والحرفة و هي الثروة الحقيقية الوحيدة و النصب التذكاري التي يمكن أن يتركها إنسان.

اعمال فيتروفيوس
و تعتمد شهرته على محتوى الموسوعي encyclopedic لعمله و احتوائه على مزيج من المناقشات التاريخية و النظرية و التوجيهات العملية المفصّلة مما يعكس تعليمه الواسع و معرفته بالأدب والفلسفة والتقنية اليونانية من كل الأنواع و في مختلف المجالات بالإضافة إلى تجاربه العلمية و خبرته الهندسية. وحيث أن معظم النظريات الأولى التي اعتمد عليها (والتي قام بتسمية مؤلفيها و الموضوعات التي تناولوها) لم تدم طويلا فان عمله يعتبر ذو قيمة كبيرة لدراسة تاريخ العلم و الهندسة كما هو بالنسبة للعمارة بمفهومها العام.
و تركيزه على الموقع والتوجيه المناسب للمبنى و على علم الصوتيات الفعال و خاصة على النسب الصحيحة في المسقط و الواجهة توضح ما وصلت أليه المعرفة، في ذلك الوقت، في العلوم الطبيعية و الفيزيائية و الرياضيات و الموسيقى و كذلك الأفكار الفلسفية بالنسبة لطبيعة الأشياء. و هو يوضح ما يجب على المعماري تفهمه بالنسبة للجغرافيا و المناخ والإنسان والناس والطب والبصريات و علم المنظور و الصوتيات و ميكانيكا الأشكال و والمبادئ الرياضية والفلك.
أما بالنسبة لاكتشافاته فهي محل تساؤل حيث انه كان يعتمد على تجربته الشخصية في مناقشاته للتطبيقات الهندسية و خاصة المشاكل الهيدروليكية و الدفعية و الميكانيكية. و تأتى ايضا من تجاربه الخاصة توجيهاته باستخدام أدوات مناسبة لتطبيق علم الصوتيات الصّحيح في القاعات المغلقة والمسرح المفتوح من قبل خلال استخدام مزيج من الرياضيات، الفيزياء، والموسيقى.

الكتب العشرة عن الهندسة المعمارية
الكتاب الأول من "نظامه الكامل عن الهندسة المعمارية " يتعامل مع تدريب المصمّمين المعماريين في مجالات الفنون الجميلة، و نظريات وعمليات التقنية و المبادئ والتّعاريف العامّة للهندسة المعمارية واختيار المواقع للمدن والحصون. الكتاب الثاني يوضّح تطور المباني ويناقش مواصفات واستعمالات مواد البناء. الكتاب الثالث يوضح كيفية عمل خطط المعابد وتفصيلات النظام الأيوني Ionic order . الكتاب الرابع يتعامل مع أصول النظم وتفصيلات التيجان الكورنثية والدورية والتوسكانية  and Tuscan Corinthian ،Doric و التصميم الداخلي. الكتاب الخامس يستكمل وصف البنايات العامّة الأخرى مثل: المنتدى، الباسيليكا الرومانية، الخزينة، السجن، دار المجلس الاستشاري، المسرح الرومانى مع التركيز على الانسجام و تطبيق علم الصوتيات من خلال القطاعات المعمارية، الحمامات العامة، الجمنازيوم، وموانئ السفن. الكتاب السادس يقدم البيوت الخاصّة، فى المدينة والريف بحدائقهم في مختلف أنواع المناخ ولمختلف طبقات المجتمع. الكتاب السابع  يغطّي الزينة و الديكور الداخلي بالتّركيز على العمليات التّقنية لرسم الصور المنظورية على الحائط. الكتاب الثامن يتعامل مع الماء، مصادره ونوعياته وطرق تجهيز واختباره. الكتاب التاسع يهتمّ بالهندسة الفراغية للأشكال، علم الفلك، وعمل الساعات. الكتاب العاشر يختتم العمل بمناقشة المبادئ الميكانيكية لإنشاء المباني وهندسة السوائل والعمليات العسكرية.

اوجه تأثير اعمال فيتروفيوس على العمارة الغربية
يعتبر أستعمل  Vitruvius  كمرجع من قبل Pliny  في القرن الأول بعد الميلاد  دليل على أن كتبه كانت تستخدم كعمل قياسي خلال الحضارة الرّومانية لمدة أربعة قرون سواء من ناحية أسلوب الإنشاء او العمليات التقنية. و الجدير بالذكر هو التّأثير الكبير الذي مارسه على أسلوب المصمّمين من الأيام الأولى لعصر النهضة الاول early Renaissance إلى العصر الحديث، فالمبادئ والتوجيهات التي وضعها فيتروفيوس قبلها العديد من المصمّمين كمرجعية مطلقة. وبالرغم من أن الطراز المعماري الذي وضعه فيتروفيوس لا يتم إتباعه إلا أن أسلوبه المعماري يتمتع باحترام مؤرخي  العلم في العصور الحديثة.
تم اكتشاف مخطوطات فيتروفيوس حوالى 1415 م و كان لها تأثيرا كبيرا فى توجيه العمارة و الفن و الثقافة عموما نحو اعادة اكتشاف التاريخ القديم وصار المرجع الأساسي للمثقفين. وقد ترجم من اللغة اللاتينية الى الإنجليزي خلال القرن السابع عشر من قبل السيد هنري واتن  Henry Wotton (1567-1639.وقد قدم فيتروفيوس من خلال مخطوطاته تعريفا جيدا للعمارة في القرن الأول الميلادي) يقول فيتروفيوس:
الهندسة المعمارية هي المباني التي دمجت utilitas, firmitas, و venustas
وهو ما ترجمه واتن إلى الانتفاع , commodotie ، الثبات firmness ، والبهجة  delighte.
و قد اثر هذا التّعريف على تطور الهندسة المعمارية في الغرب منذ عصر النهضة -عند ترجمته من اللاتينية إلى الإنجليزية-و حتى العصر الحديث فى مجالات التعليم المعمارى و ممارسة المهنة. ويتضمن هذا التعريف تاكيدا بأن الهندسة المعمارية هي تعانق متطلبات وظيفية وتقنية وجمالية. فالعمارة يجب ان تحتوى على انتفاع  commodotie وهو ما توفره الوظائف التي تحتوى عليها العمارة والتى يستخدمها الناس مثل السكن و الدراسة و العلاج و الثبات firmness الذي يوفره الاستقرار البنائي والإنشاء المتين و المظهر الجذاب  delighte الذى توفره النسب و الألوان و الأشكال. وبذلك يكون المعماري مسئولا عن توفير الوظيفة و الأمان و الجمال. وقد كانت اعادة اكتشاف اعمال فيتروفيوس سببا فى تنافس بعض المعماريين على الاستزادة من الدراسات الكلاسيكية و تسجيل الاثار الرومانية و الاغريقية و وضع قواعد و نظريات تفسر اسباب روعتها و جمالها وظهر ذلك فى كتابات البرتى (Alberti) و فنيولا (Vignola) و غيرهم.
ومنذ عصر النهضة تركز اهتمام المعماريين لقرون عدة على التنافس فى النواحي الجمالية للعمارة باعتبار ان توفير النواحى الوظيفية و الإنشائية أمر بديهي ومفروغ منه. وأثر ذلك على طريقة اعداد المعمارى لممارسة المهنة حيث كان يتم التركيز على تنمية الجوانب الفنية من خلال رسم التدريب المشهور على رسم "الطرز الخمسة" تبعا للقواعد و نقلا من كتب فنيولا لتعلم المحافظة على النسب. وظهرت الاكاديميات فى ايطاليا و انتقلت منها الى فرنسا و ظهرت مدرسة البوزار Ecole des Beaux-Arts الشهيرة فى فرنسا و التى ضمت العمارة و الفنون. واننتقلت تلك الاتجاهات من خلال الاوروبيين الى الولايات المتحدة الامريكية التى تم اغلب مبانيها الحكومية الجديدة على الطرز الكلاسيكية التى تخفى داخلها وظائف و استخدامات جديدة. ويعكس تخطيط وتصميم مبانى العاصمة واشنطن D.C. مدى تاثر العمارة بالطرز الكلاسيكية فى ذلك العصر.
واستمر هذا الحال فترة طويلة حتى منتصف القرن الثامن عشر حين ظهرت انواع جديدة من المدارس تهتم بالبناء و العلوم الانشائية و نظريات الانشاء و تحليل القوى و مواد الانشاء و خواصها ودراسة العناصر المعمارية من الناحية الانشائية. وهكذا ظهر المهندس الذى يتبنى وجهة نظر مختلفة عن المعمارى تعتمد على الانتفاع و المتانة و الاقتصاد و البساطة و النظام وعلى وجه الخصوص رفض التبعية التاريخية. وقد ظهر الانقسام التام فى القرن التاسع عشر بين المعمارى و المهندس الانشائى نتيجة تعمق الدراسات و تعقيدها وكبر و اتساع المبانى و ظهرت الحاجة الى حسابات إنشائية دقيقة. وازداد الانقسام مع ظهور المباني الهيكلية المشيدة بالحديد و الخرسانة المسلحة فى نهاية القرن التاسع عشر.
ومع ظهور أنواع جديدة من المباني احتاجتها الثورة الصناعية مثل المصانع و الموانئ و الاسواق التجارية و المعارض وقاعات الاجتماعات و صالات الألعاب و غيرها من المباني التى تضمنت صالات واسعة و ارتفاعات كبيرة ظهرت الحاجة الى وجو تعاون بين التخصصات المختلفة فى سبيل تحقيق الهدف المطلوب. وبدأ ادراك المعماريين لانواع جديدة من الجمال تختلف مصادرها عن مصادر الجمال الكلاسيكى و هو الجمال الناتج عن استخدام المواد الجديدة و استيفاء الوظائف بطريقة عملية ومباشرة. وصار للعمارة رواد جدد انتقدوا العمارة القديمة واتخذوا مثل عليا جديدة مثل "الامانة فى الانشاء" و "الصراحة فى التعبير" و الابتعاد عن الطرز الكلاسيكية التى تخفى داخلها مبانى حديثة.
وبعد الحرب العالمية الأولى ظهر الجيل الثاني من الرواد خلال العشرينات و الثلاثينيات من القرن العشرين وبدأت أعمالهم تظهر إلى حيز الوجود و هي أعمال تجسدت فيها نظريات العصر الحديث Modern Era  وظهرت اتجاهات معمارية جديدة اهمها الطراز الدولى International Style. وظهرت مقولات جديدة تعكس الاتجاهات السائدة فى ذلك العصر و منها "القليل كثير Less is More" و "المسكن آلة للعيش فيها The House is a Machine to Live in" وهى فلسفات عكست ثقافة المجتمع الحديث.

مقالات عن العمارة - Architecture Arabic Articles

Architecture in the Age of Information
العمارة فى عصر المعلومات
 
 


Design Guidelines for Elementary School Buildings
اسس ومعايير تصميم المدارس الابتدائية





The Role of the Architect in Society
دور ومسئوليات المهندس المعمارى




اشكالية الطابع المعمارى
The Dilemma of Architectural Identity 






بناء الهوية الثقافية من خلال عمارة المنشآت الرياضية - The Construction of Cultural Identity Architecture of Qatara’s New Sports Facilities for FIFA World Cup 2022


بناء الهوية الثقافية من خلال عمارة المنشآت الرياضية
لاستضافة كأس العالم في كرة القدم في قطر 2022

مقدمة
في الثاني من ديسمبر عام 2010 اختارت الفيفا دولة قطر لاستضافة كأس العالم في كرة القدم عام 2022. وقد سلط هذا الاختيار الضوء على قطر وعلى عمارة المنشآت الرياضية المزمع إنشائها لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير. وقد قدمت قطر من خلال ملفها عدة مقترحات لإنشاء استادات رياضية جديدة بالإضافة إلى إعادة تأهيل استاداتها الحالية باستثمارات تبلغ 50 مليار دولار لتطوير المرافق العامة بالإضافة إلى 4 مليارات دولار لإنشاء استادات جديدة. وتعكس الرؤية المقدمة من خلال ملف الترشح الهوية الثقافية التي ترغب في تقديمها للعالم عن قطر والعالم العربي والشرق الأوسط والعالم الاسلامى. وقد كان لنجاح قطر المبهر في تنظيم اولمبياد آسيا عام 2006 والذي ضم متسابقين في أكثر من 30 لعبة اوليمبية الأثر في تزكية هذا الملف. هذا بالإضافة إلى تاريخ قطر الناجح في استضافة أحداث رياضية أخرى مثل كأس آسيا عام 1988 وبطولة العالم للشباب عام 1995 وعزمها على استضافة كأس آسيا عام 2011.
تعتزم قطر استضافة مباريات كأس العالم في كرة القدم في 12 إستادا رياضيا صديقا للبيئة. ويعكس تصميم الاستادات الرياضية مدى ما وصلت إليه قطر من تطور عمراني في سنوات قليلة تحولت فيها من تجمعات تقليدية على شاطئ الخليج العربي تعتمد على الصيد وتجارة اللؤلؤ إلى دولة حديثة تستضيف العديد من الأحداث العالمية المرموقة. وتعكس التصميمات المقدمة للاستادات مزيج من تصميمات مستوحاة من عناصر البيئة التقليدية والتكنولوجيا الفائقة التي تعتمد على احدث تقنيات الاتصال والإعلام بالإضافة إلى التقنيات الحديثة في أساليب التكييف والحفاظ على الطاقة. فبالإضافة لاستخدام أشكال ومواد وألوان مستوحاة من التراث والبيئة مثل القلعة والسفينة والخيمة والأصداف البحرية فقد قدمت التصميمات حلولا تعتمد على التقنيات الحديثة والطاقة البديلة مثل استخدام الطاقة الشمسية في تكييف الملاعب والشاشات الاليكترونية الكبيرة للإعلام. وقد قدمت قطر من خلال تصميمات الاستادات الجديدة حلول مستدامة تعالج مشاكل الانبعاثات الكربونية بحيث تكون الاستادات الجديدة محايدة كربونيا بالرغم مما تتطلبه من طاقة كبيرة لتوفير تكييف الهواء اللازم للملاعب والمدرجات الرياضية. فقد كانت من أهم تخوفات اللجنة من إسناد تنظيم كأس العالم لقطر هو ارتفاع درجة الحرارة خلال شهري يونيو ويوليو المزمع إقامة الدورة فيهم حيث تصل درجة الحرارة إلى الأربعينيات نهارا والثلاثينيات ليلا. لذا قدمت قطر رؤيتها وتجاربها في التحكم في درجة الحرارة داخل وحول الملاعب التي تقام عليها المباريات بحيث تخفض درجة الحرارة 20 درجة عن المحيط الخارجي. وقد تم تشييد إستاد تجريبي لإثبات صحة هذه الرؤية.ومن المبادرات الإنسانية المبتكرة التي قدمتها قطر التبرع بالمدرجات الرياضية التي لا تحتاجها بعد الدورة لإنشاء استادات رياضية في الدول النامية التي تحتاجها. هذا وسيتم إيصال جميع هذه المرافق الرياضية بوسط مدينة الدوحة عن طريق شبكة طرق متطورة وخط مترو جديد بحيث يكون طول الرحلة بين اى إستاد والآخر لا تزيد عن ساعة لكي يستطيع المتفرجين حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد وتوفير وقت التنقل بالنسبة للاعبين والحكام ورجال الإعلام، وهو ما يخفض بالتالي تأثير الدورة على البيئة.

تصميم المنشآت الرياضية الجديدة في قطر
تعكس التصميمات المعمارية للاستادات الرياضية المزمع إقامتها لاستضافة كأس العالم في كرة القدم في قطر سنة 2022 هوية ثقافية ترغب قطر في تقديمها للعالم تعكس ما وصلت إليه قطر في السنوات الأخيرة من تطور عمراني وتكنولوجي جعلها من الدول المنافسة على استضافة الأحداث العالمية الثقافية والفنية والتعليمية والرياضية وغيرها بالإضافة التي تمسكها بهويتها المحلية النابعة من ماضيها والبيئة الطبيعية المحيطة بها.
وتعكس رؤية قطر الوطنية إلى "تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل" من خلال معالجة خمسة تحديات أساسية تواجه دولة قطر وهى التحديث والمحافظة على التقاليد ، توفير احتياجات الجيل الحالي واحتياجات الأجيال القادمة ، تحقيق النمو المستهدف والتحكم في التوسع غير المنضبط ، تحديد مسار التنمية وحجم ونوعية العمالة الوافدة المستهدفة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة وتنميتها. وتسعى قطر لتحقيق تلك الرؤية من خلال محاور التنمية البشرية و الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وقد جاء اختيار قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 ليعطى دفعة قوية للعمل على تحقيق هذه الرؤية.
وبالرغم من تعداد قطر الصغير الذي بلغ 1,7 مليون شخص حسب في التعداد الصادر في أكتوبر سنة 2010 وحوالي ثلثيهم من الوافدين فقد استطاعة قطر إقناع الفيفا بجديتها وتصميمها إنجاح استضافة كأس العالم لأول مرة بدولة خليجية إسلامية عربية شرق أوسطية تقدم للعالم رؤية جديدة متحضرة عن هذا الجزء من العالم. وتتمتع قطر باقتصاد قوى كأحد كبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم بزيادة في الناتج القومي بلغت 17% في عام 2010 والمتوقع استمراره خلال الأعوام القادمة.
وبالإضافة لتطوير منشآتها الرياضية وأهمها منطقة الاسباير زون التي استضافت اولمبياد آسيا عام 2006 فقد استطاعت قطر خلال سنوات قليلة تطوير بنيتها الأساسية وبناء العديد من المعالم المعمارية التي شملت مدينة قطر التعليمية التي تضم فروع لعدد من الجامعات الأمريكية في تخصصات الهندسة والطب والفنون والإدارة والسياسة وتطوير وتجديد منطقة سوق واقف التراثية ومتحف الفن الاسلامى للمعماري العالمي أ. م. بى والذي استضاف العديد من الأحداث الفنية والعالمية منها تسليم جوائز الأغا خان للعمارة 2010 هذا العام بالإضافة ومنطقة أبراج اللؤلؤة والقرية الثقافية بالإضافة إلى العديد من الأبراج والفنادق والأسواق التجارية بمنطقة الدفنة ومناطق صناعية جديدة غرب الدوحة. وتقوم قطر حاليا بإنشاء مطار جديد من المتوقع افتتاحه عام 2012 والتطوير الكامل لمنطقة وسط المدينة المعروفة باسم "مشيريب" والتي تبلغ مساحتها 35 هكتار وإنشاء مدينة لوسيل الجديدة بالإضافة إلى عدد تسعة متاحف جديدة تعتزم قطر إنشائها أهمها المتحف الوطني الجديد للمعماري جان نوفيل.

 
أبراج منطقة الدفنة تظهر من وراء القوارب الخشبية التقليدية (المصدر: ياسر محجوب)

 
الأبراج الحديثة في الدوحة (المصدر: ياسر محجوب)

 
متحف الفن الاسلامى (المصدر: ياسر محجوب)

 
مبنى كلية تكساس ايه اند ام بالمدينة التعليمية (المصدر: ياسر محجوب)

 
سوق واقف (المصدر: ياسر محجوب)

 
أبراج اللؤلؤة (المصدر: ياسر محجوب)


التعبير عن الهوية في العمارة
التعبير في العمارة هو وسيلة اتصال مع المجتمع حيث تقوم العمارة بنقل وتفسير المفاهيم والأولويات الثقافية من خلال تقنيات البناء وتحويلها إلى تعبير فني عن طريق تشكيل وسائط مميزة أو لغات التعبير مثلها مثل الكلمات والجمل في الأدب. ولكن طبيعة التعبير تختلف مع اختلاف الثقافة في أماكن مختلفة وفي أوقات مختلفة وباختلاف نمط التواصل ونظرة وثقافة ومفاهيم مهندسيها. ويشمل التعبير النطاق الوطني والجغرافي والتاريخي والديني والفكري وحتى السياسي. وتنتج هذه التعبيرات أنماطا معينة في التجمعات والمدن والمنشآت قد يكون عمرها طويلا أو قصيرا وفقا لقابليتها للتغير مع الأنماط الثقافية.
تؤثر العديد من العوامل الرئيسية في خلق نمط جديد من العمارة والمساهمة في خلق التعبيرات المعاصرة والخلاقة للثقافة من خلال العمارة. وتعمل هذه العوامل على إنتاج التطور داخل كل نمط وتؤدى في نهاية المطاف إلى إتباع أساليب جديدة لتحل محل سابقتها. إن مكونات التعبير والتواصل تشمل الشكل والمضمون التي يمكن نقلها من خلال المحتوى المعماري. والعناصر التي يتم استخدامها في التعبير المعماري والذي يصل معاني محددة يفسرها المجتمع من خلال وظائف وتقنيات المباني.

استادات قطر الرياضية
تشمل الاستادات الرياضية المقرر استضافتها لكأس العالم في كرة القدم سنة 2022 عدد من الاستادات الجديدة بالإضافة إلى تجديد عدد من الاستادات القائمة: وتشمل الاستادات الجديدة: إستاد الشمال وإستاد الخور وإستاد الوكرة وإستاد أم سلال وإستاد مدينة قطر التعليمية وإستاد ميناء الدوحة وإستاد المدينة الرياضية وإستاد لوسيل. كما تشمل الاستادات المزمع تجديدها: إستاد الريان وإستاد الغرافة وإستاد جامعة قطر وإستاد مدينة خليفة وإستاد السد.
تشمل خطط قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022 إنشاء أبنية رياضية تشمل 12 إستادا رياضيا صديقة للبيئة وخالية من الكربون، حيث سيتم استخدام الطاقة الشمسية لتوفير البيئة الباردة للاعبين والمشجعين على حد سواء عن طريق تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء وعندما لا تكون الألعاب جارية، فإن الطاقة المنتجة سوف تتم تصديرها إلى شبكة الكهرباء العامة على أن يتم إمداد الملاعب بالطاقة خلال المباريات، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه سياسة حياد الملاعب للكربون.
قامت شركة آروب بتصميم نموذجا لملعب خماسيات كرة القدم سعة 500 مقاعد لإقناع مسئولي الفيفا بالتقنيات المقترحة للسيطرة على الطقس في الصيف الحار. وفقا لمجلة AJ "فلقد تم تصميم توفير الهواء المكيف للمتفرجين ليكون محايدا كربونيا في توفير كل الطاقة اللازمة لتكييف الساحة من تحت مقاعد المتفرجين عن طريق مزرعة من ألواح مكثفة للطاقة الشمسية. وفى حين تصل درجات الحرارة في الهواء الطلق في قطر إلى أكثر 44 درجة مئوية تكون على سطح الملعب 23 درجة. ويمتاز الهيكل بسقف دائري يمكن تعديله ليلقي ظلا على أرض الملعب أو إغلاقه تماما لزيادة التحكم في المناخ. "

 
نموذج الإستاد المكيف (المصدر: ياسر محجوب)

هذا وستتم تفكيك الطبقة العليا من عدد تسعة ملاعب عقب انتهاء بطولة كأس العالم ، حيث سيتم إنشائها كوحدات منفصلة تماما، وبعد تفكيكها سوف يتم نقلها إلى دول نامية ليس لديها استادات رياضية مناسبة. وسوف تتراوح سعة الملاعب ما بين 40000 و 50000 متفرج بالإضافة إلى ملعب واحد أكبر لاستضافة مباريات الافتتاح والنهائي. وعند انتهاء البطولة ، فإن الملاعب ذات السعات الصغيرة سوف تبقى في قطر حيث ان قدرتها على استيعاب ما بين 20000 و 25000 وأصغر ستكون مناسبة لكرة القدم والرياضات الأخرى. أما الملاعب الكبيرة فسوف يتم إرسالها إلى للدول النامية التي تفتقر إلى ما يكفي من البنية التحتية لكرة القدم. حيث ترى قطر أن إرسال الملاعب للدول النامية سيسمح لمزيد من التطوير لكرة القدم على الساحة العالمية. وبجانب الملاعب فان هناك خطط لجعل تقنيات التبريد المستخدمة متاحة للبلدان الأخرى ذات المناخ الحار ، بحيث تكون أيضا قادرة على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وتشمل الاستادات المزمع إقامة مباريات كأس العالم عليها عدد من الاستادات الجديدة بالإضافة إلى عدد من الاستادات المزمع تجديدها لكي تناسب إقامة هذا الحدث العالمي. وقد تم وضع تصورات لإنشاء وتجديد هذه الاستادات يعكس ما تسعى قطر إظهاره للعالم من هوية ثقافية حديثة تندمج فيها الثقافة المحلية النابعة من التراث والبيئة الطبيعية والعولمة النابعة من ثورة الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة.
وفيما يلي عرض وتحليل لبعض مشروعات الاستادات المزمع إنشائها أو تطويرها لاستضافة نهائيات كأس العالم في قطر عام 2022 حسب ما ورد في موقع ملف البطولة وما تساهم به في بناء الهوية الثقافية التي تسعى قطر لتقديمها للعالم من خلال عمارة هذه المنشآت الكبيرة.

إستاد الشمال
يقع إستاد الشمال في شمال مدينة الدوحة على حافة الخليج العربي. وسوف يستوعب 45120 متفرج، 25500 في القطاع السفلى المتدرج بالإضافة إلى 19620 متفرج في مدرجات علوية. وقد صمم هذا الإستاد على شكل سفن الصيد التراثية المعروفة باسم "الداو" التي كانت تمثل عنصرا هاما في التراث البحري للمنطقة. وبالإضافة لشكل سفينة الداو المستخدم فان الألوان المستخدمة تعكس ألوان سفن الصيد التراثية.وبالإضافة إلى وصول المشاهدين إلى إستاد الشمال عبر الطرق الرئيسية فانه من المتوقع أن يصل 10% من المشاهدين عبر جسر الصداقة المزمع إنشائه للربط بين دولة البحرين وقطر والذي سوف يكون أطول جسر قائم بذاته في العالم وكذلك خط السكك الحديدة المزمع انشائه.
 
إستاد الشمال (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد الخور
تم تصميم إستاد الخور الذي يقع في المنطقة الرياضية والترفيهية بالخور على شكل صدفة بحرية كبيرة مستوحى من البيئة البحرية وسقف مرن يعمل على توفير الظل لأرضية الملعب الذي يستوعب 45330 متفرج تبلغ سعة المقاعد الدائمة بالطبقة الدنيا 25500 متفرج ووحدات مقاعد الدرجة العليا 19830. وسوف يتمتع المتفرجون برؤية خلابة للخليج العربي من مقاعدهم.

 
إستاد الخور (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد الوكرة
تقع الوكرة جنوب مدينة الدوحة وتعتبر واحدة من أقدم المدن في دولة قطر التي لها تاريخ طويل في الصيد التجاري والغوص بحثا عن اللؤلؤ. إستاد الوكرة تبلغ سعته 45120 متفرجا وقد استنبط تصميمه من ملامح قاع البحر المعرجة التي لعبت دورا مهما في تاريخ المدينة وقت اعتمادها على استخراج اللؤلؤ. ويقع الإستاد ضمن حديقة رياضية تضم مركزا للألعاب المائية ومرافق رياضية ومركزا للتسوق وحدائق. وبعد نهائيات كأس العالم، سيتم تخفيض قدرة الملعب على 25500 مقعدا.

 
إستاد الوكرة (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد أم سلال
 يقع إستاد أم سلال في محيط احد الحصون الأهم تاريخيا في قطر، ويتسع إلى 45120 مقعدا و16 مدخل. والتصميم يقدم تفسير حديثا للحصون العربية التقليدية بواجهاته المنكسرة المصمتة، مثل الحصن القريب من أم سلال. وبعد نهائيات كأس العالم، سيتم تخفيض عدد المقاعد إلى 25500 تستخدم من قبل فرق أم سلال ونقل 20000 مقعد سوف يتم إضافتها كوحدات مديولية إلى دول أخرى.

 
إستاد أم سلال (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد المدينة التعليمية
يتخذ إستاد المدينة التعليمية شكل الماسة المتعددة الأوجه بحيث يتألق في النهار ويتوهج ليلا. وسيقام الإستاد ذو سعة 45350 مقعد في وسط الحرم الجامعي للمدينة التعليمية ، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة لمشجعي كل من قطر والبحرين في الدول المجاورة ، والتي لن تكون سوى 51 دقيقة بالسيارة من الملعب عن طريق السكك الحديدية عالية السرعة. وبعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم، سوف يتم الاحتفاظ بعدد 25000 مقعدا لاستخدامها من قبل فرق الجامعة الرياضية.

 
إستاد المدينة التعليمية (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد ميناء الدوحة
سوف يحتوى ميناء الدوحة الجديد على إستاد يتكون من وحدات موديولية تسع 44950 مقعدا. وقد صمم الملعب الذي يقع على جزيرة صناعية تحيط به مياه الخليج من كل جانب ، لكي يماثل الموانئ البحرية التقليدية، على شكل قنفذ البحر، وتجرى مياه الخليج على واجهاته للمساعدة في عملية التبريد وإضافة جاذبية بصرية. وسوف يستطيع المتفرجين الوصول من خلال قوارب مؤجرة من الخليج أو العبارة. وبعد انتهاء كأس العالم سوف يتم تفكيك الملعب كاملا وإرسال المقاعد إلى البلدان النامية لمساعدتهم في تطوير كرة القدم.

 
إستاد ميناء الدوحة (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد المدينة الرياضية
أما تصميم إستاد المدينة الرياضية فهو مستوحى من الخيام العربية التقليدية. وسوف يحتوى ملعب المدينة الرياضية على 47560 مقعدا وسقف قابل للطي جزئيا بحيث يكون متعدد الاستخدامات في العقود التي تلي كأس العالم. وسوف تساعد الخصائص المبتكرة للملعب في جعله المكان المثالي ليس فقط لمباريات كرة القدم، ولكن أيضا للحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والأحداث الرياضية.
 
إستاد المدينة الرياضية (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد لوسيل
تقع مدينة لوسيل الجديدة على بعد سبعة كيلومترات شمال مدينة الدوحة وهى مدينة جديدة مكونة من 19 حي مصممة حول مركز المدينة. وتتمتع بساحل على الخليج طوله 28 كيلومتر. وسيكون ملعب لوسيل الجديد المتميز ذو قدرة استيعابية تصل إلى 86250 متفرج، وسوف يتم فيه استضافة المباريات الافتتاحية والنهائية لبطولة كأس العالم. وتم استلهام شكل الملعب من القارب الشراعي التقليدي. وبعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم، سيتم استخدام الملعب لاستضافة الفعاليات الرياضية والثقافية.

 
إستاد لوسيل (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد الريان
يقع إستاد الريان على بعد 20 كم شمال غرب مدينة الدوحة وسوف يتم مضاعفة السعة القائمة في إستاد الريان من 21282 إلى 44740 مقعدا باستخدام عناصر وحدات منفصلة لتكوين الطبقة العليا من الإستاد. وقد صمم الملعب مع واجهة خاصة كغشاء اعلامى يقوم بدور الشاشة لإبراز الأخبار والتحديثات ولقطات من المباريات الجارية ومعلومات عن البطولة. وسيتم تقليص الملعب لنفس قدرته الحالية بعد البطولة.

 
إستاد الريان (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد الغرافة
سيتم مضاعفة القدرة الحالية لإستاد الغرافة من 21175 إلى 44740 مقعدا باستخدام عناصر وحدات تشكل الطبقة العليا من الإستاد. وسيتم تغطية الواجهة بشرائط ملونة تمثل الدول التي تتأهل لنهائيات كأس العالم وسيكون رمزا لكرة القدم والصداقة المتبادلة والتسامح والاحترام الذي تمثله هذه البطولة. وسيتم تصغير الملعب لقدرته الحالية بعد انتهاء البطولة.

 
إستاد الغرافة (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد جامعة قطر
سوف يتم استبدال الإستاد الحالي في الحرم الجامعي في جامعة قطر بإستاد جديد يسع 43520 مقعدا. وتمزج الواجهة الذهبية للتصميم الأنماط التقليدية العربية مع أسطح هندسية الشكل تتبع التصميم الحر المفتوح في استحضار للماضي والمستقبل. وسوف يستخدم الملعب من قبل الطلاب الرياضيين في أعقاب كأس العالم بسعة تصل إلى 23500.متفرج بعد التبرع ب 20000 مقعد لدول أخرى.
 
إستاد جامعة قطر (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

إستاد خليفة الدولي
سوف يتم إعادة تصميم إستاد خليفة الدولي في قطر بعد الاستضافة الناجحة لدورة الألعاب الآسيوية عام 2006، حيث سيتم توسعة القدرة الاستيعابية لملعب خليفة الدولي الحالي من 50000 إلى 68030 متفرج. ويغطى الاستاد أقواسا ضخمة تدعم الاسطح الرأسية التى تساهم فى حمايته جزئيا من الشمس. هو الاستاد هو اهم منشأة فى منطقة الأسباير زون اوالمجمع الرياضي الذي يتضمن أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي ، ومستشفى أسباير للطب الرياضي والعديد من المرافق الرياضية الأخرى.

 
إستاد خليفة الدولي (المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022)

المرافق الرياضية الحالية
وبالإضافة لاستادات كاس العالم الجديدة تحتوى قطر على العديد من المرافق الرياضية التي تم بنائها في سنوات سابقة. من أهمها مدينة خليفة الاوليمبية التي تم بنائها عام 1976 على أعلى المواصفات لاستضافة كأس العالم للشباب عام 1995، وهى تضم ملعب كرة القدم الرئيسي الذي يسع 40 ألف متفرج لاستضافة الدورات الاوليمبية وقاعة رياضية مغلقة بسعة 1800 متفرج ، وعدد من الصالات متعددة الأغراض للكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد والتنس ومركز الطب الرياضي. الذي تم تأسيسه عام 1995 كجزء من مدينة خليفة الرياضية ومنطقة أسباير أو أكاديمية التميز الرياضي هي تجسيد لرؤية قطر الأكاديمية للرياضة التي بدأت منهجها الدراسي في سبتمبر 2004 ومجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش الذي أنشأ في عام 1992 طبقا للمعايير الدولية ويستضيف بطولة قطر المفتوحة الدولية السنوية. أما نادي الدوحة للجولف فقد تم تأسيسه من قبل شركة قطر الوطنية للفنادق في عام 1997 لاستضافة جميع أنشطة اتحاد قطر للجولف وهو مطابق للمعايير الدولية وتقام عليه بطولة الماسترز قطر المرموقة سنويا منذ عام 1998. يقع مجمع حمد الدولي للألعاب المائية بجوار إستاد خليفة الاولمبي ، وتم تصميم هذا المجمع لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية وهو مجهز بأحدث والتكنولوجيات والمواصفات القياسية الدولية التي تؤهله لاستضافة جميع البطولات المحلية والعالمية.
الخاتمة
سوف تحتاج قطر للعمل الدؤوب ليلا نهارا لتحقيق هذا الهدف الطموح الذي يتماشى مع الرؤية الوطنية لقطر وسوف يكون هذا الحدث بمثابة القوة المحركة لطاقات قطر والدول المجاورة لمساعدة قطر في تحقيق أهدافها والاستفادة من وجود هذا الحدث العالمي في الجوار وما يخلقه من فرص عمل واستثمار في جميع القطاعات وعلى جميع المستويات. ومن أهم القطاعات التي سوف تستفيد من هذه الاستثمارات قطاعات التشييد والمرافق والمواصلات والطيران والسياحة والفنادق والرياضة والإسكان والطاقة المستدامة.
إن استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم عام 2022 ليس بالحدث الصغير حيث من المتوقع أن يشاهده 3.2 مليار مشاهد من مختلف أنحاء العالم حيث يتيح موقع قطر المتوسط في العالم الفرصة ل 82% من دول العالم مشاهدة البث الحي للمباريات في أوقات مناسبة. وتقدم قطر من خلال ملفها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 رؤية حديثة متطورة ومستقبلية عن دول الخليج والعالم الاسلامى والعربي والشرق الأوسط الذي يشارك بايجابية في الأحداث العالمية ويضع تحديات جديدة لتطوير التكنولوجيا لإيجاد حلول فعالة ومستدامة لما يحقق الطموحات الإنسانية المتجددة.
المصدر: الموقع الرسمي لملف قطر 2022
http://www.qatar2022bid.com/stadiums



English Summary:
The Construction of Cultural Identity
Architecture of Qatara’s New Sports Facilities for FIFA World Cup 2022

Introduction
On the second of December 2010, Qatar was chosen by FIFA to host the World Cup in 2022. This choice has shed light on the architecture in Qatar and the sports facilities to be constructed to host this significant international event. Qatar has presented a number of proposals for the construction of new sports stadiums in addition to rehabilitation of existing stadiums, with an investment amounting to $ 50 billion to upgrade its infrastructure in addition to $ 4 billion for the construction of new stadiums.
The vision provided through the Bid file reflects the cultural identity that Qatar wants to present to the world about herself, the Arab world, the Middle East and the Islamic World. Qatar's dazzling success in the organization of Asian Olympic Games in 2006, which included competitors in more than 30 games, had a great impact on the success of the Bid file. This is in addition to the successful history of Qatar in hosting sporting events such as the Asian Cup in 1988, the World Youth Championship in 1995 and its intention to host the Asian Cup in 2011.
Qatar plans to host the World Cup in soccer in 12 sports environment friendly stadiums. The stadiums’ designs reflect the extent to which Qatar have reached in the development of urban environment within the few years of its transformation from a traditional settlement on the shore of the Arabian Gulf, relying on fishing and pearling, into a modern state hosting many prestigious international events. The stadiums reflect a mix of designs inspired by traditional elements of the environment and high technology based on the latest communication technologies and media as well as modern techniques in the methods of air conditioning and energy conservation. In addition to the use of forms, materials and colors inspired by the heritage and environment, such as the old forts, fishing ships, tents and seashells, the designs provide solutions based on modern technologies and alternative energy, such as solar energy utilization for air-conditioning and the operation of big screens for the electronic media. Qatar has provided, through the designs of new stadiums, sustainable solutions to address the problems of carbon emissions so that the new stadiums are carbon-neutral, despite what is required of energy to provide air conditioning necessary for playgrounds and spectators. One of the fears of the Committee of the World Cup was the high temperature during the months of June and July, when the temperatures reaches the forties during the daytime and thirties at night. Qatar's vision and experience to control the temperature in and around the stadiums used for the games reduces the temperature to 20 degrees from the external environment. An experimental stadium was constructed to prove the success of this vision.
One of the innovative humanitarian initiatives provided by Qatar was the donation of the stands, that are not needed after the World Cup, to developing countries that need them. The sports facilities will be connected to downtown Doha, through a network of roads and a sophisticated line of new subway so that the length of the journey between any stadium and the other is not more than one hour so that spectators can attend more than one game per day and provide time for movement for players, referees and the media, which therefore reduces the impact of the session on the environment.

The design of new sports facilities in Qatar
The design of stadiums to host the World Cup reflect a cultural identity that Qatar wants to present to the world. It also reflects what Qatar have reached Qatar in recent years of urban development and technological advancement that make it compete with other countries to host global events of cultural, artistic, educational, sports, etc., while maintaining a local identity stemming from its past and the natural environment surrounding it. Qatar’s National Vision is to “transform Qatar by the year 2030 to a developed nation able to achieve sustainable development and ensure the continuation of a decent living for its people, generation after generation." The Vision addresses five key challenges facing the State of Qatar; update and maintain the traditions, provide the needs of the present generation and future generations while achieving the targeted growth and control of expansion determining the path of development, control the size and quality of the expatriate labor force to achieve economic and social development and achieve environmental protection and sustainable development. Qatar is seeking to achieve that Vision through human, social, economic and environmental development. The selection of Qatar to host the World Cup in 2022 gives a strong momentum to work towards achieving this vision.
In spite of the small population of Qatar of 1.7 million inhabitants, according to the national census issued in October 2010, with about two-thirds expatriates, Qatar was able to persuade FIFA of its seriousness and determination to successfully host the World Cup for the first time in a Gulf, Islamic, Arab, and Middle Eastern state, offering a civilized vision of this part of the world. Qatar has a strong economy as one of the world’s largest natural gas producers by an increase in gross national product amounted to 17% in 2010 and is expected to continue in the coming years.
In addition to the development of its facilities, especially the important area of the Aspire Zone, which host Asia Olympic Games in 2006, Qatar has been able the develop its infrastructure and the construction of many architectural monuments in a few years, including Qatar's Education City, that hosts branches of a number of U.S. universities in the disciplines of engineering, medicine, arts, management, and politics, the development and renewal of the traditional Souq Waqif market and the Museum of Islamic Art of the Architectural World I. M. Pei, that hosted many prestigious, including the Aga Khan Awards for Architecture 2010 . In addition and the Pearl Towers and Cultural Village, many towers, hotels and shopping malls are being constructed in Al-Dafna area, a new industrial areas has been constructed west of Doha. Qatar is currently constructing a new airport that is expected to open in 2012. Other major projects in Doha include the full development of the 35 hectares downtown area known as the "Musheireb", the establishment of the new City of Lucille, the construction of nine new museums including the New National Museum by architect Jean Novel.

Expression of Identity in Architecture
Expression of identity in architecture means communicating with the community where architecture provides an interpretation of values and cultural priorities through construction techniques and artistic expression that constitute a distinctive mode or a language of expression, like words and sentences in the literature. But the nature of expression varies with culture in different places at different times according to patterns of communication and expressions of its architects and engineers. The expressions are conducted on national, geographical, historical, religious, intellectual and even political levels. The expressions of certain patterns in the localities, cities and enterprises may be life long or short according to their ability to change with cultural patterns.
Many key factors affect creation of a new style of architecture and contribute to the creation of contemporary and creative expressions of culture through architecture. The work of these factors on the production and development within each pattern eventually lead to new approaches to replace the previous one. The components of expression and communication, including shapes and forms that can be transferred through the architectural content. The elements that are used in architectural expression interpret the meanings of specific community through the functions and techniques of buildings.

Qatar Stadiums
Qatar plans to construct new stadiums to host the World Cup 2022 in addition to the renovation of several existing stadiums. The new stadiums include: Al-Shamal Stadium, Al-Khor Stadium, Al-Wakrah Stadium, Umm Slal Stadium, Education City Stadium, Doha Port Stadium, Sports City Stadium, and Lusail Stadium. The stadiums scheduled for renovation are: Al-Rayyan Stadium, Al-Gharafa Stadium, Qatar University Stadium, Khalifa International Stadium and Al Sad Stadium.

Qatar's stadiums
Qatar's plans for the FIFA World Cup 2022 include 12 eco-friendly, carbon-neutral stadiums. All of the stadiums will utilize the power of the sun rays to provide a cool environment for players and fans by converting solar energy into electricity that will then be used to cool both fans and players. When games are not taking place, the solar installations at the stadiums will export energy onto the power grid. During matches, the stadiums will draw energy from the grid. This is the basis for the stadiums’ carbon-neutrality.
ARUP Associates designed a 5-a-side pitch with a capacity of 500-seats model stadium which was built to convince FIFA officials of the proposed techniques to control the region’s hot summer weather. According to AJ, "the air conditioned structure was designed to be zero carbon throughout, all the energy needed to power the arena’s ‘under-seat’ climate control system is collected by a ‘sun farm’ of solar concentrator panels. With outdoor temperatures in Qatar reaching more 44 degrees Celsius the playing surface of the stadium can be kept at a comfortable 23 degrees. The structure features a revolving roof canopy which can be adjusted to cast shade over the pitch or closed completely to maximize climate control.”
The upper tier of nine of the stadiums will be removed after the tournament. Doha Port Stadium will be completely modular and will be deconstructed following the World Cup. During the event, the capacity of most stadiums will be between 40,000 and 50,000 fans, with one much larger stadium for hosting the opening and final matches. When the tournament ends, the lower tiers of the stadiums will remain in Qatar to accommodate between 20,000 and 25,000 fans. The smaller stadiums will be suitable for football and other sports.
The upper tiers will be sent to developing nations, which often lack sufficient football infrastructure. Qatar sees sending the stadiums to developing nations as an integral part of the bid, as doing so will allow for the further development of football on the global stage. Along with the stadiums, the cooling technologies will be available to other countries in hot climates, so that they too can host major sporting events.
The proposed stadiums expected to host the World Cup matches include completely new stadiums in addition to the renovation and refurbishment of currently existing stadiums. The announced proposals for the construction and renovation of these stadiums reflect the cultural identity that Qatar is eager to express to the world that integrates the local cultural identity, derived from traditions and natural environment, with a globalization generated by the telecommunication and technological revolutions.
The following is an analysis of some projects of stadiums to be constructed or renovated to host the World Cup finals in Qatar in 2022, according to the Bid site, and their contribution in building a cultural identity that Qatar is seeking to present to the world through the building of large facilities.

Al-Shamal Stadium
Al-Shamal stadium, located north of Doha city on the Arabian Gulf, will have a capacity of 45,120, with a permanent lower tier of 25,500 seats and a modular upper tier of 19,620 seats. The stadium’s shape is derived from the traditional dhow fishing boat that was important part of the traditional Gulf economy. In addition to the dhow form of the stadium, colors and materials reflect the colors and materials used in traditional boats. Spectators are expected to arrive to the stadium from the expressways, water taxis, the Bahrain-Qatar Friendship Bridge and a new metro-rail expected to be constructed during the coming years.

Al-Khor Stadium
Located in a sports and recreation zone, Al-Khor new 45,330-capacity stadium with a roof resembling a seashell with a flexible roof providing shade for the field. The permanent lower tier seats hosts 25,500 spectators while the modular upper tier seats 19,830 spectators. The stadium offers spectators a spectacular view of the Arabian Gulf from their seats.

Al-Wakrah Stadium
Al-Wakrah is located 15 kilometers south of Doha. It is one of Qatar's oldest cities, with a long history of commercial fishing and pearl diving. Al-Wakrah stadium, with a capacity of 45,120, takes its inspiration from the sea floor that has played an important role in the city's history. After the FIFA World Cup the stadium's capacity will be reduced to 25,500 seats.

Umm Slal Stadium
Located in the vicinity of one of Qatar's most historically important forts, Umm Slal Stadium will have 45,120 seats. The design is a modern interpretation of traditional Arab forts, like the one in nearby Umm Slal with its solid zigzagging facade. After the FIFA World Cup seating capacity will be reduced to 25,500. The stadium will be used by Umm Slal football club.

Education City Stadium
The Education City Stadium takes the form of a jagged diamond, glittering by day and glowing by night. The 45,350-seat stadium will be located in the midst of several university campuses at Education City, easily accessible for fans both in Qatar and in neighboring Bahrain, which will be only 51 minutes away from the stadium by high-speed rail. Following the FIFA World Cup the stadium will retain 25,000 seats for use by university athletic teams.

Doha Port Stadium
The new Doha Port will host a new stadium that will be a completely modular stadium with 44,950 seats. The stadium, which will sit on an artificial peninsula in the Gulf, is designed to evoke its marine setting resembling the shape of a Sea urchin . Water from the Gulf will run over its outer facade, aiding in the cooling process and adding to its visual appearance . Fans will have the option of arriving on a water taxi or ferry. After the FIFA World Cup the whole stadium will be disassembled and the seats sent to developing countries to further their football development.

Sports City Stadium
Drawing its inspiration from traditional Arab tents, The Sports City Stadium will have 47,560 seats. A retractable roof, partly retractable pitch and retractable stands will make the stadium Qatar's premiere multi-use facility in the decades following the 2022 FIFA World Cup The stadiums innovative features will make it an ideal venue for football matches, but also concerts, theatre performances and non-football related athletic events.

Lusail Iconic Stadium
The new Lusail city is located 7 kilometers north of Doha city. It is a new city composed of 19 neighborhoods surrounding the city center. The new Lusail Iconic Stadium, with a capacity of 86,250, will host the opening and final matches of the 2022 FIFA World Cup. Lusail’s stadium takes its inspiration from the sail of a traditional dhow boat and is surrounded by water from all sides. After the FIFA World Cup™, the stadium will be used to host other spectacular sporting and cultural events.

Al-Rayyan Stadium
The existing Al-Rayyan Stadium with a seating capacity of 21,282 will be expanded to 44,740 seats using modular elements to form an upper tier. The stadium is designed with a special "media membrane" facade that acts as a screen for projecting news, updates and current matches. The stadium will be downsized to its current capacity after the tournament.

Al-Gharafa Stadium
The existing 21,175 capacity of Al-Gharafa stadium will be expanded to 44,740 seats using modular elements forming an upper tier. The facade will be made up of ribbons representing the nations that qualify for the 2022 FIFA World Cup and will symbolize football and the mutual friendship, tolerance and respect that the tournament represents. The stadium will be downscaled to its existing capacity after the tournament ends.

Qatar University Stadium
Replacing an existing track and field stadium on Qatar University's campus, Qatar University Stadium will have 43,520 seats. The stadiums gold facade blends traditional Arabic geometric patterns with free-form open surfaces, conjuring both past and future. The stadium will be used by student athletes following the FIFA World Cup with a seating capacity of 23,500.

Khalifa International Stadium
Redesigned for Qatar's successful hosting of the 2006 Asian Games, Khalifa International Stadium's current capacity of 50,000 will be expanded to 68,030 for the 2022 FIFA World Cup The stadium, which includes sweeping arcs and partially covered stands, is the centerpiece of Aspire Zone, a sports complex that includes the Aspire Academy for Sports Excellence, ASPETAR Sports Medicine Hospital and many other sporting venues.

Existing Sports Facilities
In addition to the stadiums, Qatar already has several sports facilities that were built over the previous years. Khalifa Olympic City was built in 1976 to the highest specifications to host Youth World Cup 1995. This facility comprises a main football stadium with seating for 40000 spectators, an Olympic-size athletic track, an indoor sports hall with a capacity of 1800 spectators, a number of multipurpose courts for basketball volleyball, handball and tennis and a sports medical center established in 1995. The Aspire, Academy for Sports Excellence, is Qatar's visionary Sports Academy, which launched its academic curriculum in September 2004. With state-of-the-art facilities and world class sports programs, it turns hopefuls into winners at the highest levels of international competition. The Academy also integrates this training with an intensive, comprehensive intellectual education, giving them all the support they need to succeed.
Established in 1992 to the international standards, Khalifa International Complex for Tennis and Squash Complex hosts international tennis and squash events on annual basis. Foremost of these is the international Qatar Open championship. Doha Golf Club, founded by Qatar National Hotels Company in 1997, hosts all the activities of Qatar Golf Federation. It has an international standard course on which the prestigious Qatar Masters tournament is held annually since 1998. Hamad International Complex for Water Sports, situated next to Khalifa Olympic Stadium, is designed to the Olympic and international standard technologies and specifications. It has the required most advanced equipment and installations that qualify it to host all local and world-class tournaments.
Conclusion
Qatar will need to work hard day and night to achieve this ambitious goal, which is consistent with its National Vision. The event will be a driving force for neighboring countries to help Qatar in achieving its objectives and benefit from the existence of this global event in the neighborhood. New employment and investment opportunities will be created in all sectors and at all levels. The main sectors that will benefit from this investment are construction, utilities, transportation, aviation, tourism, hotels, sports, housing and sustainable energy.
Qatar’s hosing of the World Cup in 2022 is not a small event. It is expected that 3.2 billion viewers from around the world will be watching the events. Qatar’s centralized location in the world provides the opportunity for 82% of the world countries to watch the live broadcasting of matches in the appropriate times. Qatar offers through its Bid to host the World Cup in 2022 a modern and sophisticated future for the Gulf States, Arab countries, Islamic world and the Middle East, who is eager to participate positively in the global events and sets new challenges for the development of technology to create effective sustainable solutions to achieve the aspirations of a renewable humanity.
Source: The official site of Qatar Bid 2022
http://www.qatar2022bid.com/stadiums